Blog Image

انعقاد مؤتمر القيادات النسائية الدولي لدعم المرأة والطفل الفلسطيني "الأمان حقي" في قطر

عقد ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين بالتعاون مع دولة قطر مؤتمر القيادات النسائية الدولي لدعم المرأة والطفل الفلسطيني تحت شعار "الأمان حقي" وذلك على مدار يومي 11 و12 من مايو 2024 في دولة قطر الدوحة، بمشاركة 300 شخصية قيادية من 62 دولة حول العالم، تخلل المؤتمر 5 جلسات حوارية تهدف إلى دعم وحماية المرأة والطفل الفلسطيني في غزة أثناء العدوان، وحشد جهود النساء القيادات المساندة للقضية الفلسطينية لتشكيل قوة وجبهة نسائية مؤثرة وداعمة للحق الفلسطيني.

يأتي هذا المؤتمر في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك للخروج بمشاريع تنفيذية لمساندة ودعم أهل غزة في ظل هذه الإبادة التي تمارس بحق 2.3مليون مواطن.

حيث افتتح المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم ومن ثم بالنشيد الوطني القطري والفلسطيني.

 وفي كلمة لسعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لدولة قطر أكدت أن   الأمان حق مشروع لكل إنسان، حقٌ أصلّت له الأديان وكفلته الشرائع والقوانين ولا يخالف هذا الحق إلا من تشوهت فطرته وفقدت إنسانيته.
في سياق ذلك أكدت الخاطر التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال جميع حقوقه المشروعة لا سيما الحق في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي كلمة للأستاذة رباب عوض الأمينة العامة لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين أكدت فيها أننا نجتمع اليوم من 62 دولة حول العالم من أجل نساء غزة الصامدات على أرضهن اللاتي فقدنَّ فلذات أكبادهن، من أجل طفل سلبت طفولته وسرقت أحلامه، من أجلهم اجتمعنا لنقول كلمتنا في هذا المؤتمر "الأمان حق لكم، الحياة حق لكم في الوقت التي تضيع فيه الحقوق".

وفي ختام كلمتها قدمت أعظم آيات الفخر والاعتزاز للمرأة الفلسطينية صانعة الرجال، تلك المرأة التي تخرج من بين ركام منزلها مودعة أطفالها وزوجها شهداء وتقول لن ننسى أرضنا وسنبقى ثابتين متجذرين.

وفي كلمة للدكتورة نورة الحنزاب رئيسة المؤتمر ورئيسة ائتلاف المرأة القطرية وجهت تحية للمرابطين في غزة الثابتين على أرضهم رغم القتل والتشريد، وقالت إن الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بفعل ممارسات الاحتلال يضعنا تحت مسؤولية كبيرة دينية وإنسانية مؤكدة على ضرورة تشكيل جبهة نسائية عالمية فاعلة وداعمة للحق الفلسطيني وأن غزة اليوم بنسائها وأطفالها ينتظرون منا أن نكون على مستوى تضحياتهم وصمودهم وأن نكون مؤازرين لرباطهم، وفي ختام كلمتها دعت إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة والدفاع عن حقوقهم المشروعة لنيل الحرية والكرامة والعدالة والعيش الكريم على أراضيهم .


وفي الجلسة الأولى من المؤتمر تحت عنوان "الأمان حقي"، شاركت فيها سعادة الأستاذة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، د. فاطمة بنت حبيب وزيرة سابقة ونائب رئيس البرلمان الموريتاني، نوارة جعفر عضو مجلس الأمة الجزائري، فوزية بنت صالح نائب وزير التجارة الداخلية.

وفي الجلسة الثانية تحت عنوان" لنوقفها" بمشاركة أديانا بطو محامية فلسطينية كندية تحدثت عن الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل والمرأة والخيارات القانونية والحقوقية الممكنة لإيقاف جرائم الاحتلال،

  و د.لويجي دانيال محاضر في كلية الحقوق بجامعة نوتنجهام والذي تحدث عن دور المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية في تطبيق القوانين الدولية، أ. عبير الخطيب مؤسس صندوق PAACT International لدعم فلسطين والتي تحدثت عن أهمية تشكيل لوبي حقوقي لصالح قضايا المرأة والطفل، أ. لارا البورنو محامية فلسطينية أمريكية وناشطة تحدثت عن جنوب أفريقيا كنموذج.

أما في الجلسة الثالثة بعنوان "هوية ونصر" أوضح من خلالها المتحدثين بالقيم الأخلاقية الحاكمة للتعامل مع العدو وكذلك بروز الهوية الدينية في غزة وأثرها في الصمود والتحرير ومدى تأثيرها كذلك على العالم.

في سياق ذلك تضمنت الجلسة الرابعة "ريادة" والتي تم التأكيد فيها على المقاطعة وتفعيل دورها استراتيجياً، وإيجاد آليات تمكين المرأة في فلسطين ضمن مشاريع الريادة وأيضاً تنمية موارد اقتصادية دائمة لصالح دعم المرأة الفلسطينية.

وفي الجلسة الخامسة والأخيرة بعنوان "وجه الحقيقة بين الابتكار والانتشار" والتي تم الحديث فيها عن دور المؤثرين في نشر الرواية الفلسطينية وتحريك الرأي العام باتجاه السردية الفلسطينية.

في سياق متصل تحدث أ. وائل الدحدوح مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة عن آليات استدامة العمل الإعلامي للقضية الفلسطينية.

وخلال المؤتمر تم عرض عدد من المشاريع كمشروع الإيواء، مشروع الجامعة، مشروع الناجي الوحيد، مشروع حقيبة المرأة والطفل والتي تم تبنيها من قبل المشاركين.

وفي كلمة للدكتورة أميمة التيجاني رئيس ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين أكدت على أن القدس ستبقى بوصلة كل الشعوب الحرة وقالت "إن الهدف الأساسي عندما أطلقنا المأسسة أن تكون قضية فلسطين والقدس قضية إنسانية لذا حرصنا أن يكون التشكل من كل القارات والدول فكانت هذه الشعوب الحرة والنساء القيادات الداعمات والمناصرات للقضية الفلسطينية.

في سياق ذلك دعت إلى التركيز على المشاريع التي تم عرضها في المؤتمر وأن تكون بداية النشاط الأكبر حتى تحقيق جميع الأهداف وإحداث أثر كبير في دعم المرأة والطفل الفلسطيني.

وفي كلمة للدكتورة جبارية قربي نائب رئيس ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين قالت أنه" لا يوجد امرأة تشبه تلك المرأة الغزية ولا طفل يشبه أطفال غزة  وأن المرأة الغزية بصمودها وثباتها تدعونا لنلتحق بها بجهود وإنجازات تكافئ حجم صبرها "، مؤكدة على أن مخرجات المؤتمر الذي يحمل شعار "الأمان حقي" هو عبارة عن مشاريع رائدة سواء نُفذت أثناء الحرب أو بعده، وستكون تلك المشاريع منصة الدعم والاستمرار في المطالبة بحق الأمان  للمرأة والطفل وكذلك التعهد بأن يبقى ائتلاف المرأة العالمي ينهض بالجهود النسائية في العالم وأن يشارك في أي جهد عالمي من شأنه أن يصب في دعم المرأة والطفل الفلسطيني .

واختتم المؤتمر بعرض البيان الختامي من قبل د. ساجدة أبو فارس نائب رئيس ائتلاف المرأة العالمي والتي أكدت فيه على أهمية دور النساء في العالم وحشد طاقاتهم في دعم المرأة والطفل الفلسطيني، ومواجهة مشاريع الاحتلال الصهيوني والتي تهدف إلى نكبة ثانية لفلسطين مؤكدة على ضرورة التحرك النسائي بكل شرائحه وتخصصاته لمواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المرأة والطفل الفلسطيني.

وفي ذات السياق تم إطلاق 6 مشاريع أساسية لدعم المرأة والطفل في غزة في الجوانب الإنسانية والحقوقية والإعلامية والتعليمية: مشروع الإيواء للمرأة المعيلة، مشروع الرعاية والاحتضان للناجي الوحيد، مشروعي حقيبة المرأة والطفل، مشروع دعم الجامعات، مشروع ريادة.

وكانت من أبرز مخرجات المؤتمر تبني قطر مشروعي الناجي الوحيد وإيواء المرأة المعيلة.

مساهمة دولة موريتانيا في مشروع الرعاية والاحتضان للناجي الوحيد، تبني ائتلاف المرأة في إندونيسيا "مؤسسة أدارا للعمل الإغاثي والإنساني" مشرع حقيبة الطفل، مساهمة الاتحاد الإسلامي في لبنان بمشروع حقيبة الطفل، مساهمة ائتلاف المرأة في تايلند بمشروع حقيبة المرأة ، تبني الجزائر مشروع 100 وحدة إيواء مؤقت للمرأة المعيلة، عقد شراكة بين مؤسسة مدني الماليزية ومارجون للمساهمة في دعم مشروع حقيبة المرأة، تبني الائتلاف الماليزي مؤسسة" روز تو روز" تمثيلاً عن مؤسسات المجتمع المدني الماليزية لمشروع الناجي الوحيد ، مساهمة الهلال الأحمر الليبي في مشروعي حقيبة المرأة والطفل، إطلاق شبكة الأعمال المهنيات في الكويت وهو مشروع داعم يضع ختماً على المنتجات الداعمة لفلسطين ليكون بذلك أول مشروع يجمع ريادات الأعمال في العالم لتمكين المرأة وخدمة الطفل،أخيراً القيام بعمل تجمع حقوقي دولي كقوة ضاغطة للدفاع عن حقوق المرأة والطفل الفلسطيني .

 

 

 

 

 

 

أترك تعليق: